الصبر والمصابرة في هذا العلاج

ولا بدّ أن نعرف أن لله تعالى حكمةً عليّةً في هذه الابتلاءات القدريّة كرفع الدرجات، وتكفير السيئات، وتحصيل التوبات، وتحسين العبادات ...
= وأن نعرف أيضاً أن حكمة هذا البلاء ترجع إلى الصراع الأساسي بين الخير والشرّ وبين معسكر الإيمان ومعسكر الشيطان ...
= وأن هذا العلاج إنما يقوم على ساقين وركنين وكل ما تقدّم يرجع إلى هذين الأصليْن ...
أولهما : أن يطاع الله تعالى فلا يُعصى ...
ثانيهما : أن يذكر الله تعالى فلا يُنسى ...
فلا بد إذاً أن نحسن الظن بالله تعالى وبصفاته ألاّ نسيء الظن إلا بأنفسنا المقصرة، وأن نزيد اليقين بوعد الله تعالى ولقائه ونصره وشفائه، وأن نحسن التوكل عليه سبحانه، وأن نصبر له ونصابر ونرابط ... والمصابرة هي الصبر في الصراع وفي جهاد الأعداء والمرابطة هي الثبات على الحق... قال سبحانه وتعالى : يا أيها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحونسورة آل عمران رقم(200).