بين الطب النفسي والعلاج بالقرآن

من طرف **majdi** الأحد يوليو 18, 2010 3:19 am

إن الطب النفسي ميدان علمي فسيح وليس هناك تعارض بيننا وبينه ولكن هناك تداخل في سببيّة المرض.. فلابدّ من التعاون لحل المشكلة المرضيّة واستيضاح سببها.
وإن هذا التداخل لا يقتصر على أنواع الأمراض النفسية بل يشمل الأمراض العضوية بشتى أنواعها..
فهل سنخلق خصومة دائمة هاهنا وهاهنا..
- إن المنهج العلمي بالحق الذي فيه ينبغي أن يسير بعيدًا عن الزلل والطعن والتهوين من شأن الآخرين.. وإن أدب المهنة الطبيّة لهو جزء من أدب الدين وأدب الحياة وأدب الخلاف فهل نعي ذلك؟
- إن كثيرًا من الأطباء يظنون أن أغلب الخلاف يدور حول المسّ ثم تكاد تُحصر قضية المسّ في الصرع رغم أن قضية المسّ أعم من الصرع.. فليس كل مسّ ينتج منه صرعٌ وليس كل صرع يدلّ على المسّ –
- لقد وضحت الصورة لكل منصف وطالب حق..ولابد أن نختصر الوقت، ونضع أيدينا في أيدي بعض، ونجُرِيَ التجارب بمعيّة ورفق وصبر.
- وهنا أعرض لأهم الحالات – عرضًا لا حصرًا – والتي نحوّلها للطب النفسي للاستشارة والعلاج وهي:
1) الحالات الهستيرية الهائجة والتي يتصرّف فيها المريض بعنف وقد يؤذي نفسه أو من حوله.. فنحوّلها للطب النفسي ونعرضها بأنفسنا على الأطباء ونعطيهم وجهة نظرنا من الناحية الروحية ونأخذ بنصائحهم فيها ونتابع علاجهم لها.
2) الحالات التي لا تستجيب للعلاج بالرقية وهي حالات متكررة رغم أننا نجزم بكون العلّة الروحية هي السبب للمرض لكنها لحكمة ربانية وسبب مقدور لا تستجيب للعلاج معنا فنحاول علاجها بالطب النفسي.
3) الحالات التي نتوقع أن تستفيد من الجلسات الكهربائية عند الأطباء النفسيين.
4) حالات الصرع المتكرّر والتي نرى أنها من قبيل الصرع الروحي لكن على قاعدة: إذا أحدثت العلّة الروحية مرضًا عضويًا فيعالج بالعلاجين: العلاج الروحي وهو السبب ، والعلاج العضوي وهو المرض الناتج منه.
فمن الممكن أن يساعدنا الطب النفسي لعلاج هذا الصرع ووقف الشحنات الكهربائية الزائدة في الدماغ.
5) استشارتهم في الحالات النفسية الروحية، ولسماع تشخيصهم، ولعمل تخطيط للدماغ والأعصاب أو تصوير طبقي للدماغ عندهم ونحو ذلك من التعاون في التشخيص والعلاج.