الأمراض النفسية

من طرف **majdi** السبت يوليو 03, 2010 5:13 am

1- حالات الكراهية للآخرين: سواءً داخل الأسرة أو خارجها – مثل كراهية الأب أو الأم من غير مبرّر ولا سبب، والكراهية بين الزوجين سواءً من طرف واحد أم من الطرفين رغم وجود الحبّ المتأصّل السابق والمعروف المتبادل.
2- حالات المحبة والانجذاب للآخرين: بشكل غير طبيعي بحيث يصبح الإنسان محكومًا لمن يحب ولا يسيطر على نفسه.. وقد تحصل بين الجنسين بشكل مريب مع وجود التديّن والمحافظة والحياء ونحو ذلك...

3- الاكتئاب الصدري: وأغلب حالات الاكتئاب مصدرها الصدر وسببها الضغط على الجهاز التنفسي من جهة العلّة الروحية، وهذه لا يجدي فيها العلاج من جهة الدماغ لأننا مهما حاولنا تعديل مزاجه بإعادة التوازن للإفرازات الكيماوية في الدماغ فإن سببه في الصدر لا يزال مستمرًا.
* وهذا الاكتئاب منه ما هو دائم ومنه ما هو مؤقت والمؤقت يظهر عند أمور معينة كدخول البيت أو مكان الدراسة أو العمل أو المسجد والصلاة ونحو ذلك.
* ومنه كآبة النفاس التي تعقب الولادة وغالبًا ما تجد المصابة به تعاني من تأخر سابق في الحمل أو إسقاط فيه بدون سبب أو تعاني من تعبٍ مميَّز في هذا الحمل الذي أعقبته الكآبة عن بقية الأحمال العادية.
والعامل الروحي سبب في ذلك.
4- العصبية الهستيرية والموصوفة بالإغلاق: وهي التي لا يسيطر فيها المرء على نفسه ولا يعي أحيانًا ما يصنع.. وقد تصاحبها كلمات غير معقولة. وتكون بين الزوجين.. ومن الآباء والأمهات تجاه أولادهم الصغار وتكون بين الأصحاب وهي أقلّ مما سبق..
وبعد هذه النوبة العصبية يكون صاحبها بين حالتين:
- [color:055c=green]إما أنه لا يعلم شيئًا مما حصل معه ويتعجب أن يكون صدر منه ذلك.
- وإما أنه يتذكر ذلك ويقول لا أستطيع أن أمسك نفسي وأنا أتصرّف بغير إرادتي ورغمًا عني...
5- حالات القلق: ونستطيع أن نقسم القلق إلى نوعين:-
أ- قلق فكري وهو نوع من الخوف والوسوسة بحصول المكروه للنفس أو للغير الغائب كالزوج
والولد ونحوه..
والأولى في التقسيمات أن يوضع هذا النوع في الوسوسة...
ب- قلق عصبي يمنع من النوم سواءً كان بعدم النوم أو بتأخيره إلى ساعة متأخرة أو بتقطيعه
فيستيقظ الشخص من نومه كل وقت يسير..
وقد تصحب هذه الحالة نفضة قوية في الجسم كالكهرباء كلما همّ بالنوم.
وقد تصحبها رؤيا مفزعة وهي الحلم الذي من الشيطان كما في السنّة.
6- حالات الخوف والرُّهاب وهو أنواع:
أ- فالخوف من مجهول بدون سبب وسببه تحرّك من العلّة الروحية تجاه القلب فيحدُث اهتزاز وتسارع في الدقات ينتج منها الخوف المصطنع.
ب- والخوف من الموت ومن الممكن أن نجعله من أقسام الوسوسة أيضًا وقد يصحبه غمّةٌ على القلب فيشعر الشخص أن قلبه مضغوط ويكاد يتوقف.
ج- والخوف من كيد الناس، وقد يتعلّق هذا بالناحية الدينية كالإمامة والخطابة وقراءة القرآن أمام الناس. وقد تقدّم ذكر هذا النوع في الأمراض الروحية الدينية.
7- حالات البكاء والضحك الغريبة.
وإنما قلت الغريبة لأنها تأتي من غير سبب مع وجود المانع المضاد لها فمثلاً – البكاء في مواقف من غير مبرّر مع وجود أسباب السرور.
والضحك من غير سبب مع وجود أسباب مانعة كقراءة القرآن والصلاة ويلاحظ ذلك صاحبها ويستغرب غاية الاستغراب من هذه الحالة التي طرأت عليه ولم تكن معه من قبل..
8- حالات الفشل المتكرّر والذي لا يعقل له سبب أو مبرّر سواءً كان في الدراسة أو العمل أو الزواج أو العلاقات الاجتماعية، ويحصل هذا الفشل مع توفّر أسباب النجاح المادّية العملية والنفسية، وحقيقته أنه تفشيل غريب من قوةٍ مجهولة لسعي الإنسان، وهذا السبب المحيّر هو شرُّ الوسواس الخناس أو الحسد أو السحر..
9- حالات الهلوسة عند كبر السنّ والخرفنة
وهي حالات تأتي مع ضعف أو تلف خلايا الذاكرة عند كبار السنّ ولا علاقة لها بذلك..
- وذلك مثل المسبّات والكراهية والعصبية الزائدة المخالفة لما عُهد من طبع الشخص السابق.
- ومنه صدور كفريات عجيبة تجاه الدين والقرآن...
- ومنه تخيّلات مخيفة كالجن ونحوهم...
ويقرر الطبيب في مثل هذه الحالات أنه لا علاقة للناحية العضوية في الدماغ بما يحصل مع الشخص من ذلك.
10- حالات الوسوسة وهي أنواع:
أ- الوسوسة في حصول المكروه وهو نوع من القلق والخوف سبقت الإشارة إليه، سواء كان ذلك تجاه النفس أو تجاه الغير.
ب- الوسوسة في الطهارة والوضوء والصلاة والاعتقاد وسبقت الإشارة إليها.
ج- وسوسة الشك في الآخرين سواءً تجاه الأسرة أو تجاه الناس والأصحاب ومثاله في الأسرة:-
شك الرجل في زوجته من غير مبرّر وغيرته القاتلة المستغربة.
وشك المرأة في زوجها في زواجه أو خيانته لها وغيرتها غير المعقولة. ويؤكد كل منهما أنه لا مبرر لهذا الشك والغيرة وأنها طرأت عليهما ولا يعرفان سببها.
د- الوسوسة السمعية وهو أن يسمع الإنسان أصواتًا من داخله تأمره بالكفر أو بالقتل أو بالهروب والخروج من المنزل وقد يسمع أحدًا يناديه بصوت عميق فيلتفت فلا يرى أحدًا. وتحصل مع المرأة أثناء عملها المنزلي وأثناء وحدتها في المنزل.
ه- الوسوسة البصرية وهو أن يتخيل الإنسان أشياء غير موجودة حوله كصورة معيّنة، أو أشياء تطير كالذبابة أو كالكريات الفضية، أو مناظر معينة مخيفة..
ويحصل ذلك مع فتح العينين ويحصل مع إغلاقهما أيضًا..
و- الوسوسة في الوجود سواءً وجود الشخص نفسه أو عدمه أو وجود الأشياء حوله وعدمها..
وهذا أشدّ أنواع الوسوسة تأثيرًا على التصرّفات..
وقد يضطر الإنسان لفعل شيء ليتأكد من وجوده أو وجود ما حوله وغالبًا ما يصحبه كفر غريب غير إرادي كسبّ الدين ورمي المصحف ونحو ذلك..
وجميع هذه الوساوس مصدرها الرئيسي (الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس). وهي ثلاث مراتب:
*- وسوسة خفية: لا يُميّز مصدرها إلا بالتفكير السليم والتأمل.
*- وسوسة جلية: واضحة المصدر يُمّيزها صاحبها ومن حوله.
*- وسوسة قهرية: تؤثر على التصرّفات والإرادات وتعكسها.