العلاج النفسي ومؤسساته

وهنا لابدّ أن أشير إلى وجهة نظرنا ومن مولانا نستمد التوفيق:
1) أننا نرى في أدوية الطب النفسي فائدة وخيرًا للمرضى فلذلك لا نمنع من استعمالها ولا نمانع ولا نحرّم.
ولكن إن استطعنا أن نجد عنها بديلاً في العلاجات الطبيعية فإننا نفضل ذلك. وتوجد الآن علاجات طبيعية لجميع الأمراض بدون استثناء
نفضل العلاج النفسي المعنوي على العلاج بالعقاقير والأدوية – وعندنا في الإسلام من ذلك كنوز ودُرَرٌ لو أحسنّا استخدامها لأفدنا الكثير الكثير..
2) لقد سبقنا الطب النفسي والحمد لله تعالى في اكتشاف أحد أهم أسباب الرُّهاب والاكتئاب ، وهو الرُّهاب الذي مصدره الاهتزاز القلبي والاكتئاب الذي مصدره الضغط على الجهاز التنفسي كما ذكرنا ذلك في الاكتشافات الطبيّة الخاصة بأسلوبنا في الفحص والعلاج.
3) نحتاج إلى تأسيس واستخراج وبلورة علم النفس الإسلامي والطب النفسي الإسلامي وذلك يحتاج إلى همّة عالية في دراسة القرآن والسنة من منطلق باحث متجرّد..
وألاّ نكتفي بالدعوة إلى الأسلمة للعلوم..
4) إن الأسلمة هي عملية إسعاف فكري في الدرجة الأولى.. لكي لا يضل بالفكر الجديد – أي فكر – أحدٌ من بني قومنا من أهل ملتنا.. لكن أن نعيش على الإسعاف ونترك الأعمق الأصيل.. إن هذا لتقصيرٌ بحق الأمة واضحٌ.
5) أننا نرفض المستشفيات النفسية ذات الطابع السجني المغلق.. بل نرجو تأسيس مستشفيات ذات طابع الفساحة والنزهة الداخلية بين أشجارها وحدائقها وأنهارها ومناظرها وطيورها وحيواناتها وخيولها وعرباتها..
إنه لابدّ للكبْتِ النفسي وضغوطاته وتراكماته من فُسحة وتنفيس وترويح...
وثمّت أمور أُرجيءُ طرحها الآن حتى يكتمل بحثها تتمّ كتابتها، وسوف نُشير بها ونستشير فيها والله ولي العاملين.